ورشة بناء القدرات في الأمن السيبراني
في الآونة الأخيرة، أصبحت السعودية نقطة مركزية للهجمات السيبرانية بسبب الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للبلاد على المستوى العالمي. ولذلك، فإن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى تكثيف قدراتها الإلكترونية وتوسيع مستواها الأمني الحالي من أجل التصدي للأمن السيبراني.
ولا تزال مظاهر التهديدات السيبرانية تتطور بوتيرة سريعة مع ظهور تهديدات جديدة ناشئة وبالتالي تصبح التهديدات القائمة أكثر تطورا وتعقيدا ، وتعزيز الأمن السيبراني والقدرة على الصمود لدى المنظمات والمجتمعات والأمم يتطلب نظاما متينا للأمن السيبراني. وفي هذا السياق، يجب على الحكومات والشركات والأوساط الأكاديمية والخبراء والأفراد أن تجمع جهودهم وأن يعملوا معا بطريقة مبتكرة لمكافحة تحديات الأمن السيبراني المحلية والعالمية.
ويوفر الفضاء الإلكتروني فرصا لم يسبق لها مثيل للفوائد الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات الحديثة، التي تعتمد اعتمادا متزايدا على تكنولوجيات المعلومات والاتصالات. غير أن زيادة الاعتماد على هذه التكنولوجيات تجعل الفضاء السيبراني أكثر عرضة للهجمات المتنازعة. لذلك، ففي عالم علمي وتكنولوجي سريع التغير مثل اليوم، فالأمن السيبراني أصبح مطلب أمني ووطني
والهدف الرئيسي من هذه الورشة هو توفير فرصة للأكاديميين والعلماء والباحثين وصناع السياسات والمهنيين الأمن السيبراني لزيادة التواصل والتعاون والتآزر والوعي بالتطورات في هذا المجال. وعلاوة على ذلك، فإن ورشة العمل هذه هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن تحاول سد الفجوة بين المهتمين في مجال الأمن السيبراني.
